هناك تباين واضح حول الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي حيث أن كل منهم يقدم نوع معين من الرعاية الطبية للمرضى ولكن كلاهما مكمل للآخر حيث أن العلاج الفيزيائي (الطبيعي) يعمل على تأهيل المريض من الناحية الجسدية عبر تقوية العضلات، الأربطة والمفاصل.
بينما يهدف العلاج الوظيفي إلى تأهيل المرضى للقدرة على استكمال أنشطة الحياة اليومية بشكل مستقل، وبالتالي يمكن التأكيد على أن العلاج الوظيفي والفيزيائي لهما نفس الهدف العلاجي لكن باختلاف آلية التنفيذ.
الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي
يخلط الكثير من الأشخاص بين المصطلحين نتيجة عدم معرفتهم الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي، وباختصار يكمن الفرق بينهم فيما يلي:
1. العلاج الفيزيائي Physical Therapy
أولاً ينبغي التأكيد على أن العلاج الفيزيائي هو مرادف للعلاج الطبيعي ويختص بتأهيل المريض من الناحية الجسدية الحركية ومنع حدوث أي مضاعفات أو مشكلات مستقبلية. وبالتالي لا غنى عن العلاج الفيزيائي في تأهيل المرضى الذين يعانوا من خلل في القدرة الحركية سواء كان السبب في ذلك مرض مزمن، إصابة، أو التعرض لحادث.
ويعتمد دكتور العلاج الطبيعي على استخدام طرق علاجية وتمارين مخصصة لتعزيز قدرة المريض على الحركة وبالتالي يمنع تعرضه للعجز أو الإعاقة أي أن العلاج الطبيعي يستهدف عضلات الجسم الكبيرة المسؤولة عن المشي، التوازن والحركة بشكل عام.
المشكلات التي تحتاج إلى علاج فيزيائي (طبيعي)
هناك العديد من الحالات المرضية التي تحتاج إلى تدخل من العلاج الفيزيائي بهدف الوصول إلى الشفاء الكامل، ومن أبرزها ما يلي:
- هشاشة العظام.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- جراحة العظام.
- الأعصاب.
- الإصابات الرياضية.
- طب الأطفال والشيخوخة.
- سلس البول.
- مرض الانسداد الرئوي.
- أمراض القلب.
- التصلب المتعدد.
- مرض باركنسون.
- ألم الرقبة وفقرات العمود الفقري والظهر.
- التليف الكيسي.
2. العلاج الوظيفي Occupational Therapy
يساعد العلاج الوظيفي الأشخاص على تنمية قدراتهم وتطوير تأقلمهم في المجتمع من خلال تقديم شتى وسائل العلاج لمن يعاني من إعاقة جسدية، نفسية، فكرية، حسية أو اجتماعية. يستهدف هذا النوع العضلات الدقيقة في الجسم مثل اليد والتي تكون مسؤولة عن الكتابة، مسك القلم، تنظيف الأسنان، القيادة وغير ذلك.
بالتالي يكون العلاج الوظيفي OT ضروري لأداء أنشطة الحياة اليومية بشكل مستقل أو لتحسين حياة الأفراد من ناحية التأقلم مع ظروف المجتمع، ويكون أخصائي العلاج الوظيفي له القدرة على التعامل مع مختلف الفئات العمرية بداية من الرضع حتى ما بعد ذلك.
المشكلات التي تحتاج إلى علاج وظيفي
بعدما تعرفنا على الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي وكيف أن كلاً منهما مكمل هام للآخر لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أن هناك بعض المشكلات الصحية التي تتطلب علاج وظيفي تام ومنها:
- مشاكل الإدراك.
- مشكلات الحواس مثل السمع، البصر واللمس.
- مشاكل الحركة الدقيقة التي يكون لها تأثير على الأصابع واليد.
- مشاكل ضعف الذاكرة.
- التشتت الاجتماعي.
- مشاكل الحركة الكبرى التي تؤثر على الطرف السفلي والجذع.
- ضعف القدرة على التعبير عن العواطف مثل الضحك، البكاء، الحزن والفرح.
- نقص التناسق بين حركة العين واليد وهذا يتضح في عدم قدرة بعض المرضى على ارتداء الملابس والقيام بمهام النظافة الشخصية.
أوجه التشابه بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي
بعدما تعرفنا على الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي، فإنه قد ذكرنا أن كلاهما مكمل هام للآخر وتكمن أوجه الشبه بينهما فيما يلي:
- علاج المشكلات الصحية.
- تعزيز الصحة العامة للمرضى.
- تطوير التوازن والأداء بشكل عام.
- التعامل مع كافة مرافق الرعاية الصحية مثل رعاية المسنين، رعاية الأطفال وحديثي الولادة والعيادات.
- الاعتماد على تمارين الإطالة والتمدد.
- تصميم خطط العلاج حسب حاجة كل مريض.
أسئلة طرحها الآخرون عن الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي
هل العلاج الوظيفي هو نفس العلاج الطبيعي؟
بالطبع يختلف العلاج الطبيعي عن العلاج الوظيفي في الأهداف المرجوه من كلاً منهما حيث يساعد العلاج الطبيعي على تحسين قدرة المريض على الحركة والانتقال بينما يركز العلاج الوظيفي على تطوير مهارات الحركة الدقيقة لدى المصابين بهدف مساعدتهم القيام بالأنشطة اليومية باستقلال.
هل يعتبر المعالج الفيزيائي طبيباً؟
يعتبر المعالج الفيزيائي طبيباً بالطبع حيث أنه يعتمد على وسائل طبية فيزيائية مثل تطبيق الحرارة، البرودة، الموجات الفوق صوتية وغيرها من التمارين.
ما هو المسمى الوظيفي للعلاج الطبيعي؟
يدرس الطالب أربع سنوات في كلية الطب وبعدها يقضي سنة امتياز للتدريب ويحصل على بكالوريوس في العلاج الطبيعي ويكون المسمى الوظيفي له هو أخصائي علاج طبيعي.
من الافضل العلاج الطبيعي أم الوظيفي؟
يشترك العلاج الطبيعي والوظيفي في تحسين حياة المريض بشكل عام وتحقيق التوازن في الحركة، ولكنهما يختلفان في الوسيلة العلاجية والأهداف التي يتم التركيز عليها.
وبالتالي يعتبر العلاج الطبيعي (الفيزيائي) وسيلة تساعد على زيادة حركة المريض وتخفيف الألم بينما يركز العلاج الوظيفي على أداء المريض لمهام الحياة اليومية وهذا يتضمن المهارات النفسية، الاجتماعية والجسدية.
كيف يمكن الاختيار بين العلاج الفيزيائي والوظيفي؟
يجب الحصول على استشارة طبية مسبقة من قبل الطبيب المتخصص في العلاج والذي يقوم بدوره بتحديد نوع العلاج المناسب لحالتك الصحية.
هل العلاج الوظيفي له مستقبل؟
بشكل عام يمكن القول أن فرص عمل العلاج الوظيفي مستمرة طالما كانت الحياة مستمرة، حيث ذكر مكتب إحصائيات العمل أن النمو الوظيفي لمهنة العلاج الطبيعي يصل نحو 28% بينما يصل 24% للعلاج الوظيفي وهو معدل مرتفع جداً عند مقارنته بباقى المهن.
وأخيراً نكون قد تعرفنا على الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي، ويجب على المرضى الاهتمام بالمتابعة الدورية خاصة بعد الأمراض المزمنة والإصابات، وتنفيذ تعليمات الطبيب بالخضوع للعلاج الوظيفي أو الفيزيائي حسب الحالة الصحية، والذي يكون له تأثير كبير على التطور الصحي السليم بدون مضاعفات.