تعتبر السيرة الذاتية هي طريقة فعالة للتسويق الذاتي بهدف إبراز مهاراتك وخبراتك خلال عملية الترشح لوظيفة معينة، وهنا تأتي أهمية كتابة المهارات الشخصية في السيرة الذاتية بطريقة احترافية والتي يكون لها دور فعال في جذب انتباه صاحب العمل.
تركز العديد من الشركات ليس فقط على الخبرات المهنية بل على المهارات سواء كانت الشخصية أو التقنية التي يتمتع بها الشخص، وهذا يعزز من فرص الترشح لوظيفة معينة لذا تابعوا القراءة للتعرف على المزيد من التفاصيل:
المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
يجب أن تعمل السيرة الذاتية الجيدة على الموازنة بين المهارات الشخصية والتقنية وذلك يساعد على نجاح الشخص في الحصول على الوظيفة التي يحلم بها بشكل ميسر، لذا فإن المهارات الشخصية في السيرة الذاتية يمكن توضيحها كما يلي:
القدرة على التواصل مع الآخرين: وهذا يساعد على الوصول إلى نتائج فعالة بشكل سريع والتعبير عن النفس ببساطة سواء بطريقة شفهية أو كتابية مما يسهل على الزملاء التعامل مع بعضهم.
- العمل الجماعي: تعتبر من أهم المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، ويقصد بها التفاعل مع الآخرين من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
- حل المشكلات: وهي القدرة على إيجاد حلول فعالة لأي مشكلة قد تطرأ على العمل.
- القيادة: أي توجيه الآخرين إلى المسار الصحيح والتأثير الإيجابي عليهم.
- إدارة الوقت بفعالية: لمنع إهدار وقت العمل بلا هدف.
- التكيف مع الظروف المختلفة: بحيث يسهل على الموظفين التعامل مع البيئات المختلفة التي قد تطرأ على بيئة العمل في أي وقت.
- التفكير النقدي: ويقصد بها امتلاك الخبرة الكافية لتحليل بعض القضايا والموضوعات بهدف تكوين أحكام تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة في المستقبل.
- الإبداع: لا يقتصر الابتكار على الجوانب الفنية للعمل بل يقصد به القدرة على التفكير خارج الصندوق للوصول إلى حلول اقتصادية مبتكرة لحل أي مشكلة.
- إدارة الوقت: يجب أن يتسم المرشحين للوظائف بقدرتهم على تحديد الأولويات للتعامل معها خلال الوقت المحدود من خلال استغلال الموارد بشكل أمثل وتقديم حلول في وقت سريع.
- إدارة التوتر والغضب: تعتبر من التحديات التي يجب أن يمتلكها المتقدم لأي وظيفة، بل ويجب العمل على تنميتها إذا لم تكن لديك، حيث أن ذلك يساعد على المثابرة والتركيز على الهدف في الظروف الصعبة.
- الاهتمام بالتفاصيل: وذلك له نتيجة إيجابية من حيث تحقيق الاحترافية ومنع وقوع الأخطاء.
- التعاطف: القدرة على إدارة المشاعر الشخصية بل والتعرف على مشاعر الآخرين والتأثير الإيجابي عليها.
- التفاوض: أي قدرة المرشح على المناقشة الفعالة مع الآخرين والوصول إلى اتفاقيات ونتائج مفيدة للعمل.
- التحدث الجماهيري: يجب أن يمتلك المرشح مهارة التحدث أمام قدر كبير من الأشخاص بثقة دون توتر مع القدرة على نقل الرسائل المختلفة إليهم ببساطة.
- الصبر: القدرة على ضبط النفس والتعامل مع المواقف الصعبة في ظل التحديات المختلفة لبيئات العمل.
لا تنسى أن تقرأ عن كيفية كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية Career Objective وتأثيره على القبول
أمثلة على المهارات الشخصية
يقصد بها المهارات التي يمتلكها الشخص والتي تشير إلى قدرته على التعامل مع الآخرين في بيئة العمل والقدرة على التكيف مع السيناريوهات المختلفة التي قد تطرأ على الوظيفة بشكل مرن.
ولعل من أهم الأمثلة على تلك المهارات الشخصية هو الذكاء العاطفي، القدرة على حل المشكلات، العمل التطوعي، بالإضافة إلى التواصل مع زملاء العمل.
تساعد المهارات الشخصية في السيرة الذاتية على توضيح الروح المهنية التي يتمتع بها المرشح وهذا الأمر ينعكس بالإيجاب أو السلب على قوة وتماسك فريق العمل.
علاوة على أن المهارات الشخصية تنعكس على مدى إبداع فريق العمل، القيادة والقدرة على الابتكار والتماسك في مختلف الظروف الصعبة.
زد قوة سيرتك الذاتية بالقراءة عن: كيفية كتابة نبذة عني في السيرة الذاتية بالإنجليزية والعربية
أهمية المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
بالتأكيد لا غنى عن المهارات الشخصية في السيرة الذاتية وهذا يظهر بوضوح في الاستطلاع الحديث الذي أجراه موقع لينكد ان linkedin، والذي اتفق فيه 9 مدراء تنفيذيين من أصل 10 على قيمة المهارات الشخصية في دفع السيرة الذاتية للمتقدمين وإبرازها أمام أرباب العمل، وتبرز أهميتها بشكل تفصيلي فيما يلي:
- التقدير العالمي: تهتم الكثير من الشركات سواء المحلية أو الدولية بالمهارات الشخصية في السيرة الذاتية وكونها تساعد على جعل بيئات العمل أكثر تعاوناً بين الأشخاص وتكيف مع المتغيرات الخارجية.
- تبسيط بيئة العمل: حيث أن مهارة حل المشكلات تدفع العاملين إلى البحث عن حلول ابداعية للخروج من أي مشكلة قد تظهر في بيئة العمل.
- تحقيق النجاح: نظراً لأن بيئة العمل تتسم بالتغيير المستمر وهذا يحتاج من الأشخاص أن يكون لديهم قابلية على التكيف مع ذلك التغيير والتعامل معه بمرونة تامة بهدف تحقيق النجاح طويل المدى.
- رضا العملاء: الشركات التي تهتم بالمهارات الشخصية في السيرة الذاتية عادة ما يكون لديها موظفين قادرين على التفاعل الجيد من الآخرين وهذا يظهر بشكل إيجابي على رضا العملاء وبالتالي ولائهم للخدمة أو المنتج المقدم للشركة.
- مرشح مثالي: يمكن القول أن الموازنة بين المهارات الشخصية والتقنية بشكل جيد يضمن تقديم مرشح كامل إلى بيئة العمل.
نصائح كتابة المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
قد لا يكون لدى الخريج الحديث الخبرة الكافية للطريقة الصحيحة في كتابة قسم المهارات في السيرة الذاتية، لذا فإن الجزء التالي سوف يساعدكم على ذلك:
- تصميم السيرة الذاتية بما يتناسب مع الوصف الوظيفي: تبحث الشركات عن المتقدمين ذو المهارات المتناسبة مع الوظيفة الشاغرة لذا يجب أن تبرز السيرة الذاتية المهارات المطلوبة ومدى خبرتك فيها.
- كتابة الكلمة المفتاحية المتعلقة بالوظيفة: تعمل إدارة الموارد البشرية في أغلب الشركات على استخدام أدوات برمجية لتصفية السير الذاتية والإبقاء على تلك التي تنفع مكان العمل وهذا يتم من خلال نظام تتبع المتقدمين ATS والذي يبحث عن الكلمة المفتاحية التي تناسب الوصف الوظيفي بشكل تام.
- التفكير في التجارب: يجب التفكير في المواقف السابقة التي مرت عليك وما هي المهارات الشخصية التي ساعدتك على تجاوز تلك المواقف، مع الحرص على إبراز هذه المهارات في السيرة الذاتية إذا كانت تتطابق مع العمل.
- التوافق مع ثقافة الشركة: يفضل البحث أولاً عن قيم الشركة وثقافتها بداية من الموقع والإرشادات وهذا سوف يفيدك في بناء فكرة عنها وكتابة المهارات وفقاً لذلك.
وأخيراً تساعدك النصائح السابقة على العرض الفعال للمهارات الشخصية في السيرة الذاتية بدون إطالة وهو الأمر الذي سوف يكون له تأثير إيجابي على أرباب العمل وتحفز من عملية ترشيحك للمكان.
الأخطاء الشائعة في كتابة المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
في إطار التعرف على المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، فإن البعض قد يقع في عدد من الأخطاء الشائعة والتي نذكرها لكي تتجنبها ومن أبرزها ما يلي:
- الإطالة والإسهاب: حيث أن كتابة الكثير من المهارات الشخصية يعتبر خطأ شائع يضعف تأثير السيرة الذاتية في إبراز خبراتك لصاحب العمل.
- كتابة المهارات الشخصية دون ربطها بالإنجازات: يفضل ذكر المهارة الشخصية وتأثيرها الإيجابي عليك في إتمام مهمة أو مشروع معين.
- اختلال الموازنة بين المهارات الشخصية والتقنية: يجب أن يكون هناك توازن عادل بين المهارات الشخصية والتقنية خلال كتابة سيرتك الذاتية، حيث أن المبالغة في ذكر المهارات الشخصية يضعف من القدرات المهنية التي تمتلكها ويقلل من تأثيرها.
- عدم إدراج الكلمة المفتاحية: حيث تتبع أغلب الشركات نظام تصفية السير الذاتية ATS والذي يقوم بالبحث عن الكلمات المفتاحية المتعلقة بالوظيفة.
وفي ختام موضوع المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، نؤكد على أن تضمين المهارات بطريقة جيدة يساهم في تعزيز قابليتك للحصول على الوظيفة التي تحلم بها، لذا تأكد من الموازنة بين المهارات الشخصية والتقنية في سيرتك الذاتية مع ضرورة المراجعة الجيدة لها بحيث تخلو من أي أخطاء إملائية أو نحوية ويفضل أن يتم مراجعتها من قبل أشخاص آخرين لإبداء رأيهم فيها.